تؤكد مصادر عشائرية ، أن الهجوم الذي شنه مقاتلو “جيش العشائر“، فجر أمس الأربعاء على مناطق تسيطر عليها “قسد”، شرق نهر الفرات لم يكن بهدف السيطرة على النقاط، موضحة أن الهجوم استمر لـ 3 ساعات بدأ من الساعة 3:30 فجراً، وانتهى بعد إحداث خسائر كبيرة في صفوف قسد.

المصادر لفتت إلى التدخل السريع لـ قوات الاحتلال الأمريكي لصالح “قسد”، من خلال الطيران الحربي المقاتل الذي استخدم نيران الرشاشات الثقيلة لاستهداف النقاط التي أخلتها “قسد”، إلا أنه لم تسجل خسائر بشرية في صفوف “جيش العشائر”، لكون الهجوم كان قد انتهى فعلاً بتحقيق أهدافه، التي تمثلت باغتنام كميات كبيرة من الأسلحة وأسر عدد من عناصر “قسد”، مشيرة إلى أن استمرار توجيه الضربات المباشرة لـ “قسد” هو جزء من حرب الاستنزاف التي يشنها “جيش العشائر”، ضد الفصائل الموالية لـ قوات الاحتلال الأمريكي.

وتقول المصادر أن استخدام “قسد”، للطيران المسير في قصف النقاط المدنية واستخدام نيران الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي تسبب بسقوط عدد من المدنيين، حيث تشير المعطيات إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 14 آخرين، فيما تنفي صحة المعلومات التي تروجها “قسد”، عن تدخل سكان القرى التي استهدفت بالهجوم لطرد مقاتلي “جيش العشائر”، أو أن يكون الأخير قد نسق في الهجوم مع أي طرف من الدولة السورية أو القوات الصديقة لها، وهذه المبررات التي تسوقها وسائل الإعلام وقيادات الفصائل المرتبطة بالاحتلال الأمريكي تأتي لمحاولة إخفاء فشلها العسكري وعدم قدرتها على تأمين وجودها في مناطق ريف دير الزور الشرقي.

الهجوم كان قد استهدف نقاط “قسد” في قرى “ذيبان – الطيانة – أبو حمام – الصبحة”، وبحسب المعلومات التي توفرها قوات جيش العشائر فإن “قسد”، أخلت عدداً كبيراً من النقاط في هذه القرى قبل أن تستقدم تعزيزات قتالية من ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشرقي، في محاولة لإعادة السيطرة على المنطقة، علماً إنه حين إعادة انتشار قسد في هذه القرى لم يكن أي من مقاتلي العشائر موجود فيها، وتم الانسحاب فور تحقيق الأهداف المطلوبة من الهجوم.

وكان عدد من شخصيات العشائر الموالية لـ”قسد” قد دعا خلال ساعات نهار الأربعاء لـ “ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتة”، وفقاً لتصريحاتهم، كما سجل حركة نزوح متوسطة من القرى التي شهدت الاشتباكات بشكل مؤقت، وتقول المصادر المحلية في حديثها لـ”داما بوست”، أن تعدادا كبيراً من الذين نزحوا عادوا إلى منازلهم بشكل طبيعي.