قتل، مساء الجمعة، في اشتباك مع مسلحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ضابط في الكتيبة 46، وجندي من مشاة البحرية. وأصيب أربعة جنود آخرين، إثنان منهم إصابتهم متوسطة.

وبحسب بيان لجيش الاحتلال، وقعت اشتباكات أثناء قيام قوات حرس الحدود الجنوبية بالعمل مع قوات الجيش  الإسرائيلي خلال عملية خاصة في قطاع غزة.

وأوضحت مصادر أن القتيلان والمصابين سقطوا في اشتباكات بحي الشجاعية في مدينة غزة وأخرى في تل السلطان بمدينة رفح.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، عن تنفيذ عملية جديدة ضد جيش الاحتلال، حيث أفادت بأن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، نشرت كتائب القسام مقطعًا مصورًا يوثق عملية قنص استهدفت عددًا من جنود وضباط جيش الاحتلال المتوغلين في قطاع غزة.

وفي تغريدات سابقة، اعتبر الناطق العسكري لاسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن بطولات المقاومة من بيت حانون شمال القطاع إلى رفح جنوبا، بمثابة مفخرة ومعجزة عسكرية.

خلاف إسرائيلي

ومع تصاعد الهجمات الدموية على قطاع غزة، قالت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية, إن جلسة الكابينت التي عُقدت الخميس شهدت خلافا على الخطط العسكرية في قطاع غزة، وإن المستوى السياسي طالب الجيش بتحديث خططه العسكرية لتلائم توقعات الوزراء.

وأضافت الصحيفة أن الكابينت سينعقد مرة أخرى بداية الأسبوع القادم لنقاش الخطوات المقبلة في غزة، مشيرة إلى أن جلسة الأمس سدت الفجوات بين المستويين السياسي والعسكري بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.

من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة 5 سنوات.

ومن المقرر أن يلتقي وفد حماس برئاسة خليل الحية مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في بعض الأفكار ومقترح جديد لوقف النار وتبادل الاسرى، وفق ما صرح مسؤول في الحركة لفرانس برس.

وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع المحتجزين ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل «خطا أحمر».

دعوات للتهدئة

من جانبها، أكدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن إنهاء الحرب يمثل مصلحة تعبّر عن إرادة الشعب، مشددة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق.

وقالت العائلات في بيان، اليوم السبت، إن «70% من الشعب يريدون وقف الحرب واستعادة المحتجزين، لكن ما نراه هو حرب بلا أفق».

وأضافت عائلات المحتجزين «نريد إتمام صفقة وتحرير الأسرى، ونتنياهو يسعى لصفقة جزئية انتقائية». واتهمت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه «مجرم يكذب علينا بالقول إن الضغط العسكري سيعيد أبناءنا».