تواصل ميليشيا “قسد“، حصارها لمركز مدينتي الحسكة والقامشلي في محاولة منها الربط بين ملف الحصار وما تشهده مناطق شرق الفرات بريف دير الزور من عمليات قتالية تشنها قوات “جيش العشائر”، ضد النقاط التابعة للفصائل المرتبطة بـ قوات الاحتلال الأمريكي.
مصادر أهلية قالت لـ”داما بوست”، إن “قسد” سمحت بدخول 20 صهريج مياه إلى مركز مدينة الحسكة بضغط من الجانب الروسي لملء الخزانات العمومية ضمن شوارع المدينة، ولم تكفي الكمية التي سمح بإدخالها إلا لساعة واحدة، كما تواصل منع دخول الطحين والمواد الغذائية والمحروقات إلى مركز المدينتين، ما تسبب بوقف عمل المولدات التي يعتمد عليها السكان للحصول على التيار الكهربائي.
كما منعت “قسد” المرضى من الوصول بأي طريقة كانت إلى مشفى القامشلي الوطني بما في ذلك الذين يعانون من الأمراض المزمنة كـ الفشل الكلوي ما قد يهدد حياة هؤلاء المرضى لانعدام وجود بدائل لتنفيذ عمليات “غسيل الكلى”، في النقاط الطبية الأخرى.
ويدخل الحصار الذي تفرضه الفصائل المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي يومه الخامس، بعد أن شهد اليوم الرابع منه اقتحام ميليشيا “قسد”، لقرية “المجيبرة”، التي تقع على أطراف إحدى النقاط العسكرية التابعة للجيش السوري بريف الحسكة الشرقي، وسط معلومات عن قيامها باختطاف عدد من العسكريين السوريين، دون التوصل إلى نتائج عبر الاتصالات التي ينفذها مركز المصالحة الروسي لإنهاء هذا الحصار.
يذكر أن “قسد” تبرر الخطوات التصعيدية التي اتخذتها في محافظة الحسكة، بمزاعم دعم الدولة السورية لـ “جيش العشائر”، وذلك على الرغم من التأكيد المستمر من قبل المجموعات العشائرية أنها لا ترتبط بأي طرف خارج مناطق شرق الفرات، وأنها تعتمد على العمليات التي تستهدف من خلالها نقاط “قسد” للحصول على الأسلحة والذخائر.
© Powered By SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024