حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من الوقوع فيما أسماه "فخ المفاوضات" مع أوكرانيا، وهي مفاوضات السلام المبكرة غير الضرورية التي اقترحها المجتمع الدولي.
جاء ذلك وفقا لما نشره مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع:
أرى أننا نواجه خطرا واحدا في الآونة الأخيرة، ألا وهو فخ المفاوضات، الذي يمكن أن تقع فيه بلادنا في ظل مجموعة معينة من الظروف. وتحديدا مفاوضات السلام المبكرة غير الضرورية التي اقترحها المجتمع الدولي وفرضها على نظام كييف، مع آفاق وعواقب غير واضحة.
وقد استقرت كل الأشياء في أماكنها الصحيحة، بعد أن ارتكب النازيون الجدد عملا إرهابيا في مقاطعة كورسك، كاتمين بذلك الثرثرة الخاملة للوسطاء غير المخولين حول العالم الرائع. وأصبح الجميع الآن يفهمون كل شيء، حتى لو لم يقولوا ذلك بصوت عال. الجميع يفهمون الآن أنه لا مزيد من المفاوضات قبل هزيمة العدو بالكامل!
لذلك لا تدع اللقيط الحقير ذي الكمامة الكريهة والشعر الأبيض الأشعث من بلد يتم الإعداد للعملية الإرهابية (في كورسك، والإشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون فيما يبدو- المحرر) يفرح بتلك العملية. فقد ارتكبت بلاده ما هو أسوأ بكثير من أوكرانيا السابقة: سيكون هناك المزيد من الإنفاق غير المنطقي، والمزيد من المعدات العسكرية المدمرة بشكل كبير، والمزيد من التوابيت.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت في نشرتها يوم أمس 20 أغسطس، أن خسائر قوات كييف في مةؤسك بلغت أكثر من 4130 عسكريا و58 دبابة ومئات المدرعات و5 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 من طراز "هيمارس" أمريكية الصنع، فيما يواصل الجيش الروسي القضاء على القوات المهاجمة وأسر أفرادها الذين يستسلمون بالعشرات.
وتواصل المروحيات الروسية تمشيط المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك، فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء.