شهدت منطقة زاما في ريف اللاذقية جريمة مروّعة، راح ضحيتها عدد من المدنيين في هجوم مسلّح نفذه أحد الفصائل الأجنبية في المنطقة مساء أمس، وسط حالة من الذعر خيّمت على الأهالي.

وأفادت مصادر محلية أن ما لا يقل عن أربعة شهداء، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، ارتقوا في عملية إعدام ميداني نفذها الفصيل المسلح والذي يضم عدداً من المقاتلين الأجانب، الذين لطالما وُجّهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم مروعة في المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وأوضحت المصادر أنه جرى العثور على جثتين مقطوعتي الرأس في موقع الجريمة، بينما لا تزال المعلومات متضاربة حول العدد النهائي للشهداء، حيث أشارت تقديرات غير رسمية إلى ارتقاء ما بين أربعة وتسعة شهداء، مع فقدان عدد آخر من الأشخاص.

في المقابل أعلنت وسائل إعلام محلية عن تحرك قوات "الأمن العام" لفتح تحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها.

وتأتي هذه الجريمة في سياق حالة الانفلات الأمني المتصاعد الذي يشهده الساحل السوري منذ أشهر. إذ سجلت المنطقة خلال آذار الماضي مجازر دامية أودت بحياة مئات الشهداء وعناصر من "الأمن العام"، وسط عجز واضح من السلطات العسكرية عن ضبط الوضع المتفجر، خاصة في أرياف اللاذقية وطرطوس.

وفي السياق ذاته، جددت جهات حقوقية وأهلية مطالبتها لـ"الحكومة السورية الانتقالية" بفتح تحقيقات شفافة حول هذه الجرائم المتكررة، ومحاسبة المتورطين فيها علناً، قبل أن تنزلق المنطقة نحو مزيد من الفوضى الأمنية التي تهدد حياة المدنيين واستقرار المجتمع المحلي.