دمشــق22 كانون أول, 2024

سوريا... تشهد أكبر «أزمة نقل» غير مسبوقة .. ودون توضيح رسمي!!

تاريخ النشر:
2024-09-16
367 مشاهدة

جولان تايمز - خلود حسن 

تشهد العاصمة دمشق، أزمة نقل كبيرة، بعد تخفيض مخصصات وسائل النقل من المحروقات وتأخر توريدات المشتقات النفطية بسبب الظروف الإقليمية.

وشوهدت شوارع دمشق ممتلئة بالمنتظرين لوسائل النقل، وسط غياب شبه كامل لباصات الشركات العامة والخاصة، بسبب نقص المحروقات، وفق ما أفادت صحيفة “الوطن”

وذكرت الصحيفة أن بعض سرافيس النقل وباصات الـ24 راكباً لا تزال مستمرة بالعمل، وسط استغلال كبير لحاجة المواطنين عبر تقاضي ضعف التعرفة المحددة، بمبرر عدم وجود مادة المازوت واضطرارهم لشرائها من “السوق السوداء”.

وتذرع السائقون الذين تقاضوا مبالغ مضاعفة عدة مرات عن الأجرة الرسمية، بأنهم اضطروا لتعبئة سياراتهم بالمحروقات على نفقتهم الخاصة بالسعر الحر. وبالتالي من حالفه الحظ من المنتظرين بعد «تدفيش وتلبيط» للفوز بمقعد ضمن السرافيس، اضطر لدفع 3 أو 5 آلاف ليرة.

على سبيل المثال، ضاعفت السرافيس من البرامكة أو المزة وبالعكس تسعيرتها من ألف إلى ألفي ليرة سورية أو 3 آلاف ليرة. بينما سرافيس الجديدة، معضمية ، البرامكة وصلت إلى 5 آلاف ليرة سورية رغم أن تسعيرتها الرسمية ألف ليرة، وكلو على مبدأ “مين بيزيد”, بينما التاكسي كانت على مبدأ شلف تربح، والتسعيرة على حسب مزاج السائق وبعضها تحول لتكسي ركاب وعلى كل راكب من البرامكة للتضامن او الزاهرة الجديدة 5000 او أكثر.

بعض الركاب اضطروا للمشي مسافات طويلة ليصلوا منازلهم، والآخرين الأوفر حظاً “ومالاً” بقليل، وصلوا إلى أعمالهم ومنازلهم باستخدام تاكسي الركاب الذي يتقاضى عادة 10 آلاف ليرة ارتفعت إلى 15 ألف ليرة.

محطة البولمان الخاصة بنقل المسافرين لباقي المحافظات غابت عنها البولمانات، وحين سؤال المسافرين عنها، أخبرتهم شركات النقل بأن معظمها توقف وقللو العدد نتيجة تخفيض المخصصات من المازوت.

وأخبرت شركات النقل الركاب بأن عليهم الحجز قبل يوم واحد على الأقل ليتمكنوا من إيجاد مقعد. بينما جرت العادة أن يذهب المسافر إلى الكراج ويحجز في أي رحلة بدون انتظار.

وبعيداً عن العاصمة، كان الزحام على أشده بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، وبحسب المشاهدات فقط امتلأ كراج طرطوس بالقرب من المشفى الوطني. بسكان الأرياف الذين لم يجدوا أي وسيلة نقل تقلهم على الرغم من انتظار بعضهم لعدة ساعات متتالية.
وأعلنت محافظة اللاذقية تخفيض وارداتها من المازوت والبنزين الأسبوع الفائت. الأمر الذي دفعها لتخفيض مخصصات وسائل النقل بنسبة 50 بالمئة. ونقلت صفحة المحافظة الرسمية بالفيسبوك، اجتماع لجنة المحروقات الفرعية التي قررت تخفيض مخصصات البولمان بنسبة 30 بالمئة خلال أيام الأسبوع، و50% يوم الجمعة. كذلك تخفيض مخصصات الخطوط الخارجية بين المحافظات بنسبة 50%. ومثلها مخصصات الخطوط ضمن المحافظة.
 
وكانت صحيفة الوطن المحلية نقلت منتصف الأسبوع الفائت عن مصدر مسؤول في محافظة دمشق دون أن تذكر اسمه. قوله إن عدد طلبات المازوت انخفض من 16 إلى 12 طلباً يومياً.

يذكر أن رئيس الحكومة الجديد “محمد الجلالي” سيبدأ عمله باستقبال أزمة محروقات جديدة، يبدو أنها أكثر حدة من الأزمة المستمرة التي اعتاد السوريون عليها.

شارك:
كلمات مفتاحية:
الأكثر مشاهدة

+963 949388065

info@golan-times.com

المجلة الالكترونية

© Powered By SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024