جولان تايمز - خلود حسن
تشهد العاصمة دمشق، أزمة نقل كبيرة، بعد تخفيض مخصصات وسائل النقل من المحروقات وتأخر توريدات المشتقات النفطية بسبب الظروف الإقليمية.
وشوهدت شوارع دمشق ممتلئة بالمنتظرين لوسائل النقل، وسط غياب شبه كامل لباصات الشركات العامة والخاصة، بسبب نقص المحروقات، وفق ما أفادت صحيفة “الوطن”
وذكرت الصحيفة أن بعض سرافيس النقل وباصات الـ24 راكباً لا تزال مستمرة بالعمل، وسط استغلال كبير لحاجة المواطنين عبر تقاضي ضعف التعرفة المحددة، بمبرر عدم وجود مادة المازوت واضطرارهم لشرائها من “السوق السوداء”.
وتذرع السائقون الذين تقاضوا مبالغ مضاعفة عدة مرات عن الأجرة الرسمية، بأنهم اضطروا لتعبئة سياراتهم بالمحروقات على نفقتهم الخاصة بالسعر الحر. وبالتالي من حالفه الحظ من المنتظرين بعد «تدفيش وتلبيط» للفوز بمقعد ضمن السرافيس، اضطر لدفع 3 أو 5 آلاف ليرة.
على سبيل المثال، ضاعفت السرافيس من البرامكة أو المزة وبالعكس تسعيرتها من ألف إلى ألفي ليرة سورية أو 3 آلاف ليرة. بينما سرافيس الجديدة، معضمية ، البرامكة وصلت إلى 5 آلاف ليرة سورية رغم أن تسعيرتها الرسمية ألف ليرة، وكلو على مبدأ “مين بيزيد”, بينما التاكسي كانت على مبدأ شلف تربح، والتسعيرة على حسب مزاج السائق وبعضها تحول لتكسي ركاب وعلى كل راكب من البرامكة للتضامن او الزاهرة الجديدة 5000 او أكثر.
محطة البولمان الخاصة بنقل المسافرين لباقي المحافظات غابت عنها البولمانات، وحين سؤال المسافرين عنها، أخبرتهم شركات النقل بأن معظمها توقف وقللو العدد نتيجة تخفيض المخصصات من المازوت.
وأخبرت شركات النقل الركاب بأن عليهم الحجز قبل يوم واحد على الأقل ليتمكنوا من إيجاد مقعد. بينما جرت العادة أن يذهب المسافر إلى الكراج ويحجز في أي رحلة بدون انتظار.
يذكر أن رئيس الحكومة الجديد “محمد الجلالي” سيبدأ عمله باستقبال أزمة محروقات جديدة، يبدو أنها أكثر حدة من الأزمة المستمرة التي اعتاد السوريون عليها.
© Powered By SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024