افتتح، مساء أمس الأحد، صرح سيدة الشرق في بلدة الحواش بريف حمص الغربي، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والدينية وسفيري مصر وباكستان، بالإضافة لفاعليات رسمية وشعبية.

وقال المطران “باسيليوس” راعي أبرشية عكار وتوابعها لشبكة “داما بوست”: “نحن شعب لديه عمق حضاري كبير وعلى الرغم من محاولات المتربصين ببلدنا أن يزيلوا جذورنا من هذه الأرض، سنبقى صامدين كأشجار السنديان وستبقى وحدتنا الوطنية راسخة وتجمعنا العروبة في سورية عرين التسامح والمحبة والحضارة وافتتاح هذا الصرح الكبير خير دليل على تمسكنا بأرضنا وتاريخنا وأننا دعاة بناء وحضارة وسلام ومحبة”.

من جهته، أوضح القائم على تمويل إشادة التمثال، “خليل نكد”إن: “فكرة بناء تمثال السيدة العذراء كان عبارة عن نذر بداية الأمر، إذ بدأنا منذ فترة طويلة تقارب عشر سنوات، وتغيرت التفاصيل والأفكار حتى وصل إلى ارتفاع 60 متراً ليكون الأعلى في المنطقة، حيث يحتوي على كنيسة وصالة وكافة الخدمات والمرافق الاجتماعية المقدمة لأهالي المنطقة، وقمنا بزراعة 12 ألف وردة، ليكون الصرح معلماً سياحياً واجتماعياً لكل أهل سوريا والدول المجاورة”.

وتحدث “نكد” عن انطلاق المشروع قائلاً: “بدأنا بنقل التمثال بتاريخ 1 آب، وتم اعتماد طرق هندسية فريدة من نوعها في بناء الصرح، فكان بصمة جديدة في عالم الهندسة من الكابلات مسبقة الإجهاد، كما صمم ضد الزلازل ليتحمل 8 درجات على مقياس ريختر، ويتبع بذلك أهم معايير الحماية والأمان”.

من جانبه، بين مدير المشروع المهندس “شفيق درويش” أن “الدراسات بدأت عام 2014، بينما بدأت أول عملية حفر عام 2016 وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتنا من ظروف البلاد الصعبة والعقوبات التي واجهتنا إلا أنه كان هناك إصرار لإكمال المشروع، حيث يبلغ ارتفاع البرج على المستوى الأول 60 م والثاني 42 م، علماً بأن الأيدي العاملة في المشروع سورية باستثناء التمثال فقد تم صنعه في لبنان”.

ويعد صرح السيدة العذراء هو الثاني في المنطقة بعد تمثال آخر يقع على قمة جبل السايح ببلدة الناصرة الذي تم تدشينه بتاريخ 16 آب عام 2009، ويبلغ ارتفاعه 30 متراً، ويقع على مساحة 4000 م2 وينتصب فوق مبنى من ثلاثة طوابق، بالقرب من مقام الشيخ محمد السايح وكنيسة سيدة الوادي.