أفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة بأن الإمارات العربية المتحدة تتوسط في محادثات سرية بين سوريا والإحتلال الإسرائيلي، تركز على قضايا أمنية واستخباراتية وبناء الثقة بين الطرفين، في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما. 

بدأت هذه المحادثات بعد أيام من زيارة السوري " الجولاني" - أحمد الشرع إلى أبوظبي في 13 أبريل 2025، حيث التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

تشمل الاجتماعات مسؤولين أمنيين إماراتيين، وعناصر من الاستخبارات السورية، وبعض المسؤولين السابقين في الاستخبارات الإسرائيلية. وتركز المحادثات الحالية على ملفات مكافحة الإرهاب، دون التطرق إلى الشؤون العسكرية الخالصة، مثل أنشطة الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية. 

تأتي هذه الوساطة في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا في الضربات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك غارة وقعت على بعد 500 متر من القصر الرئاسي في دمشق. وقد صنّفت إسرائيل هذه الضربات كرسالة موجهة للسلطات السورية الجديدة، على خلفية تهديدات ضد الطائفة الدرزية.

من جانبها، رفضت الرئاسة السورية والخارجية الإماراتية ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التعليق على هذه الأخبار، مما يثير تساؤلات حول المستقبل المحتمل لهذه المحادثات.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتواصل محاولات الدول الإقليمية والدولية للتوسط في تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.