آلاف المسلحين يشنون هجوماً نحو مواقع الجيش العربي السوري غرب مدينة حلب ، ومصادر في إدلب تكشف للميادين نت أنّ "هيئة تحرير الشام" وجّهت كل المستشفيات في المدينة والريف الشمالي بإيقاف العمليات الجراحية للأهالي والاستنفار لعلاج مصابي المعارك فقط.
شنّ آلاف المسلحين من مختلف الفصائل المسلحة في "هيئة تحرير الشام" وما يسمى بـ"الجيش الوطني" هجوماً واسعاً ضد مواقع الجيش العربي السوري غرب مدينة حلب شمالي سوريا، انطلاقاً من ريف إدلب الشرقي.
وبدأ الهجوم فجر اليوم، حيث أطلقت غرفة العمليات المشتركة التي تضم "هيئة تحرير الشام" وما يسمى بـ"الجيش الوطني" على المعركة اسم "ردع العدوان"، استخدمت فيها محاور معزّزة براجمات الصواريخ ومدافع الهاون لتمهيد تقدّم مجموعات المشاة نحو نقاط الجيش السوري في قبتان الجبل وبالا والشيخ عقيل غربي حلب.
وفور بدء الهجوم، بدأ الجيش السوري بمساندة طائرات الاستطلاع وسلاح الجو السوري والروسي المشتركين تنفيذ ضربات واسعة في محيط جبهة الاشتباكات، وصولاً إلى خطوط إمداد "هيئة تحرير الشام" بدءاً من مدخل مدينة إدلب وصولاً إلى معسكر مطار تفتناز العسكري شرق إدلب.
وقالت مصادر ميدانية إنّ "الجيش الوطني المدعوم من تركيا شارك في المعركة إلى جانب هيئة تحرير الشام، في مؤشر واضح للدعم التركي الذي تقدّمه لهيئة تحرير الشام المصنّفة في قوائم التنظيمات الإرهابية لتحقيق أيّ تقدّم على الجبهات، بعد الفشل التركي في إحراز أيّ تقدّم سياسي في تحسين العلاقات مع الدولة السورية".
وأشارت المصادر إلى أنّ الجانب التركي يسعى عبر هذا الدعم للضغط على الدولة السورية من أجل الدخول في مفاوضات جديدة لتطبيع العلاقات مع أنقرة.
وبالعودة إلى الميدان، لا تزال الاشتباكات مستمرة من دون خريطة واضحة لطبيعة السيطرة التي حقّقتها الجماعات المسلحة، التي تحاول عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل انتصارات متسارعة، الأمر الذي نفته مصادر عسكرية سورية، مؤكدةً أنّ الاشتباكات مستمرة حتى إفشال الهجوم بالكامل.
وفي السياق، كشفت مصادر في إدلب للميادين أنّ "هيئة تحرير الشام" وجّهت كل المستشفيات في المدينة والريف الشمالي بإيقاف كلّ العمليات الجراحية للأهالي والاستنفار لعلاج جرحى المعارك فقط حتى إشعار آخر.
وكان الطيران الحربي الروسي - السوري المشترك قد نفّذ في تشرين الأول/أكتوبر غارات على مواقع "هيئة تحرير الشام" في ريفي إدلب واللاذقية في سوريا، واستهدف مواقع عسكرية للتدريب ومستودعات، إضافة إلى نفق تحت الأرض في محيط بلدة بنين في جبل الزاوية.
© Powered By SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024