دعت الأمم المتحدة اليوم إلى محاسبة المسؤولين عن وصول عدد ضحايا العاملين في المجال الإنساني إلى مستوى قياسي العام الحالي بلغ 281، مؤكدة تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان بارتفاع أعداد الضحايا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر قوله في بيان اليوم: إن “العاملين الإنسانيين يقتلون بوتيرة غير مسبوقة، وتصطدم شجاعتهم وإنسانيتهم بالرصاص والقنابل”، لافتاً إلى أن العام 2024 أصبح أكثر الأعوام حصدا للأرواح على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني.

وشدد فليتشر على أن “هذا العنف غير مقبول ومدمر لعمليات الإغاثة”، مضيفاً: “يجب فرض احترام القانون الدولي ومحاكمة المسؤولين ووضع حد لزمن الإفلات من العقاب هذا”.

وفي جنيف أيضاً أحصت منظمة الصحة العالمية استشهاد 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان منذ الـ 7 من تشرين الأول العام الماضي وحتى الـ 18 من الشهر الجاري.

بدوره أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا ينس لايركه خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى ارتفاع أعداد ضحايا العاملين الإنسانيين مسجلاً استشهاد أكثر من 333 من العاملين الإنسانيين في قطاع غزة وحده منذ الـ 7 من تشرين الأول 2023.

ولفت لايركه إلى أن معظم الضحايا يعملون لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التي استشهد منها نحو 243 موظفاً منذ بدء العدوان على غزة.