مداخلة النائب رأفت بكار - عضو مجلس الشعب في مناقشة البيان الحكومي بحضور رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء.

اطيب التمنيات للسيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء بالتوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة في هذه الظروف الصعبة التي وصلنا فيها لمرحلة لا تحتمل تجربة من أحد، وليس للحكومة خيار سوى أن تسلك طريق الإصلاح والضرب على يد الفاسدين.

لقد شبعنا من الصبر على لقمة العيش، مملنا من الوعود والاعلام الفاشل والتنظير الحكومي والمكاتب والبيروقراطية وكتابنا وكتابكم، ولكن لدينا تفائل بما ورد في بيان الحكومة (لا متسع من الوقت للكلام والبيان، بل للأمل والعمل، للمبادرة والانجاز وللنجاح).

الحالة الراهنة هي أن الناس اكتوت بغلاء الأسعار وخاصة الارتفاع الأخير وبعهد هذه الحكومة وخاصة الإرتفاع غير المبرر في سعر المازوت المدعوم، ودخل الموظف الشهري لا يكفيه لثلاثة أيام، وأزمة نقل شلت حركة المواطنين ولم تشهدها البلاد سابقا.

لقد رأينا الجرأة في جباية المال وحجز أموال المتأخرين والمتخلفين لكن في المقابل رأينا خجل في الحجز على أموال الفاسدين المتنفذين وأصحاب الرد على سؤال (من اين لك هذا) بالإجابة (هذا من فضل ربي).

تعزيز القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار هذا شعار نأمل أن يصبح واقع، اليوم المستثمر غير مطمئن ويتعرض للابتزاز ولاعقود تحميه ولا قرار قضائي يحفظ حقوقه، وقرار إداري من مسؤول وزير أو محافظ يمكن أن يلغي استثماره وعقوده وكل القرارات القضائية، والاستثمارات في الاتحاد الرياضي العام وفي سوق الهال في محافظة دمشق التي أصبحت نموذجا في مخالفة القوانين والأنظمة، فلا يوجد لا تشجيع للقطاع الخاص ولا تعزيز للاستثمار.

القانون66 للعام 2012 هو قانون عصري وحضاري وتنموي سكني وتجاري، اليوم المشكلة في تنفيذ القانون والتجاوزات التي تحصل في تحديد الأسهم للمستفيدين فتسطيع زيادة اسهمك في المشروع بعلاقاتك الشخصية مع القائمين على التنفيذ وأيضا تستطيع إضافة اسمك على قائمة المستفيدين وتخصص باسهم حتى لو كان لا يحق لك التخصص وهذه وثائق شاملة ساسلمها للسيد رئيس مجلس الوزراء.

ثمة تجاهل واضح لشريحة الشباب مع نزف شديد في هذه الشريحة التي يتجه أفرادها الى اوروبا او حتى دول الجوار في دبي واربيل بحثا عن فرصة عمل مع ابتزاز واستغلال بشع لا يخفى عليكم، اين خطط الحكومة لتشجيع هؤلاء على البقاء وتأمين فرص العمل والاستقرار خصوصا وان الوطن بحاجة الى جهد وطاقات كل شاب في مسيرة النهوض والاعمار.

ان توجيهات قائد الوطن معالجة ملف الاحتياط حقق انفراجات كبيرة على المستوى الاجتماعي لالاف الشباب ..لكن هناك اعداد لا تزال مطلوبة للخدمة الاحتياطية ولا تستطيع دفع مبلغ البدل النقدي في ظل الضائقة المعيشية. وهؤلاء خصوصا من معيلي أسرهم.

ارجو إعادة النظر بشأن قرارات تعيين المدارء آخر أشهر من عمر الحكومة لان يشوبها الكثير من الهرج والمرج.