نتشر ظاهرة سرقة كوابل وشبكات الكهرباء في مناطق متفرقة من ريف دمشق الغربي، إذ تسبب عمليات السرقة انقطاع الكهرباء الذي يمتد إلى أيام وأحيانًا لأسابيع.
واشتكى ساكنو منطقتي جديدة عرطوز وأشرفية صحنايا في ريف دمشق الغربي من أعطال الكهرباء المتكررة.
وقال العامل في طوارئ كهرباء جديدة عرطوز سلمان صقر، لعنب بلدي، إن عمليات السرقة تتم أحيانًا عن طريق افتعال عطل، مثلًا أن يعلق السارق كوابل الكهرباء فوق بعضها بعصا خشبية، وينتظر حتى تنفجر الشبكة الكهربائية وتسقط على الأرض حتى يسرق الشبكة والكوابل.
وأضاف أن ما يفاقم الأزمة هو آلية الحصول على مواد جديدة بدلًا من المسروقة.
المعاملة تحتاج إلى ضبط شرطة، ومعاينة الأضرار وحجم السرقة، ثم تقديم لائحة بالمواد التي نحتاج إليها لمديرية الكهرباء، بحسب سلمان.
شهدت الأشهر التي تلت سقوط نظام الأسد انفلاتًا أمنيًا، وتزايدًا ملحوظًا في عمليات سرقة كوابل الكهرباء، إضافة إلى قطع الأعمدة الكهربائية، ما يؤدي إلى انقطاع التيار.
وباتت سرقة الكوابل النحاسية وبيعها مصدر دخل لفئة من اللصوص، في إطار “التعفيش” (مصطلح يشير إلى سرقة المناطق التي كان يسيطر عليها النظام بعد مواجهات مع فصائل المعارضة).
ومع سقوط النظام وانحسار ظاهرة “التعفيش”، بات لصوص النحاس يسطون على الكهرباء الحكومية، عبر سرقة كوابل الكهرباء الموصولة إلى منازل المواطنين.
وفي حزيران 2024، أقر مجلس الشعب السوري التابع للنظام السابق مشروع قانون يقضي بتشديد العقوبات المفروضة على سرقة أحد مكونات الشبكة الكهربائية أو شبكة الاتصالات.
وتضمن القانون معاقبة كل من أقدم على سرقة أحد مكونات الشبكة الكهربائية أو شبكة الاتصالات، أو نقل أو إخفاء أو حيازة أو بيع أو شراء أو تحويل شكل أو مواد المواد المسروقة بأي طريقة لإخفاء أصلها وتسهيل تصريفها، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
© Powered By SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2025